التفاسير

< >
عرض

ٱلْجَوَارِ ٱلْكُنَّسِ
١٦
-التكوير

تيسير التفسير

{ الْجَوارِ } المارات بسرعة ولا نسلم أن أصله للماء وما يجرى به. { الْكُنَّسِ } من كنس الوحش إِذا دخل كناسه وهو بيت يتخذه من اغصان الشجر والمفرد كانس كذلك الكواكب تخنس نهاراً تغيب عن العيون لا تبدو للعيون فكأنها دليت وخفيت للعيون إِذا طلعت الشمس وإِذا غابت النجوم كنست أى دخلت كناسها واختفت فى الضوء وأيضا يغيب عنها ليلا وعن علي تكنس تطلع فى أماكنها بمعنى نهاراً كالظبى الغائب عن كناسه وإِذا جاء الليل وجدت فى أماكنها وأحست كما يثبت الظبى فى كناسه وعنه المراد خمسة أنجم زحل وعطارد والمشترى وبهرام أى المريخ والزهرة ونقول تجب معرفة هؤلاء الخمسة على من يختبر الليل بالنجوم للصوم لئلا يوافق تأَخرهن فيأَكل أو يشرب أو يفعل ما ينقض الصوم وقد طلع الفجر والخنس الرواجع من خنس إِذا تأخر تجرى مع الشمس وترجع حتى تخفى تحت ضوء الشمس فخنوسها رجوعها بحسب الرؤية وكنوسها اختفاؤها تحت ضوئها وتسمى المتحيرة لاختلاف أحوالها فى سيرها فى رأى العين ولها استقامة ورجعة وإِقامة فبينما هى تجرى إِلى جهة إِذا هىراجعة إِلى خلاف تلك الجهة وبينما تجرى إِذا هى مقيمة وذلك أنها فى حوامل تدور مختلفة الحركة وهن مع الشمس والقمر من السيارات السبع وسيرهن بالحركة الخاصة بخلاف النجوم الثوابت ولا خنوس ولا كنوس للشمس والقمر، وعن ابن مسعود وابن عباس أنها بقر الوحش وعن ابن عباس أنها الظباء.