التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا ٱلنُّجُومُ ٱنكَدَرَتْ
٢
-التكوير

تيسير التفسير

سقطت عن الأَرض ونزلت كما يقال انكدر البازى إِذا نزل بسرعة على ما يأَخذ وعن الكلبى وعطاء تمطر السماء يومئذ النجوم فلا يبقى فيها نجم وتسعها الأَرض مع كثرتها وعظمها بأَن يصغرها الله تعالى أو ليست كبيرة كما فى علم الهيئة بل هى كما ترى أو أكبر بقليل وهذا هو الصواب ألا ترى إِلى تقاربهم وإِدراك العين لما لا يحصيه إِلا الله عز وجل ويجمعها مقدار من الأَرض تحيط به العين وقد قيل إِنها بأَيدى الملائكة تحت السماء الدنيا كالقناديل وإِذا ماتوا سقطت وليست فى أفلاك، وقيل انكدرت تغيرت بزوال نورها كتغير الماء فاستعار الانكدار لزوال الضوء ويقال تسقط وتلقى فى النار مع الشمس والقمر لتعذيب عبادها بها لحرارتها، وقيل هى شاملة للشمس والقمر فذكر الشمس تخصيص قبل تعميم لمزيتها.