التفاسير

< >
عرض

ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي ٱلْعَرْشِ مَكِينٍ
٢٠
-التكوير

تيسير التفسير

{ ذِي قُوَّةٍ } فى جسمه رفع مدائن قوم لوط الأَربع وفى كل واحدة أربعمائة ألف مقاتل سوى الذرارى من الأَرض السفلى حتى سمع أهل السماء صوت الدجاج والكلاب وقلبها، وقيل ذى قوة بالطاعة وتبليغ الوحى من أول الدنيا إِلى آخرها وقيل قوة الحفظ لا ينسى ولا يخلط فقوته على القولين عقلية. { عِندَ ذِي الْعَرْشِ } سبحانه وتعالى متعلق بقوله { مَكِينٍ } أو بمحذوف نعت لرسول أى كائن عنده كينونة رتبة والأَول أولى والمكانة الرفعة، أى رفيع عند ذى العرش والميم زائد والياء بدل من الواو لأَن اللفظ من الكون وأصله مكون بإِسكان الكاف وكسر الواو نقل كسرها إِلى الكاف وقلبت الواو ياء للكسر قبلها وكثر استعماله حتى ظن أن الميم أصل والياء زائده وأن وزنه فعيل وهو مصدر بمعنى الوصف أو المراد بالكون الوجود أى ذى الوجود ولكماله صار كأَنه نفس الوجود.