التفاسير

< >
عرض

وَمَا هُوَ عَلَى ٱلْغَيْبِ بِضَنِينٍ
٢٤
-التكوير

تيسير التفسير

{ وَمَا هُوَ } صاحبكم محمد - صلى الله عليه وسلم - { عَلَى الْغَيْبِ } الوحى وغيره. { بِضَنِينٍ } ببخيل فيقصر فى التبليغ حاشاه مطلقاً أو حتى يأخذ أجراً كالكاهن ومن أبدل الضاد بالظاء أو الظاء بالضاد أو كان ينطق بهما بلفظ واحد فسدت صلاته إِن تعمد وقدر على التمييز تهاوناً كما شاهدنا وإِن لم يتعمد فقولان وإِن لم يقدر فلا بأَس كأَكثر النساء وقد اسلم بربر وفرس وغيرهم من العجم زمان الصحابة والتابعين فنقول علموهم فمن لم يتعلم لعدم القدرة فلا بأَس وأما أن نقول لما لم ينقل التعليم علمنا أنه لا يلزم والفرق بينهما فخطأَ والضاد شبيهة بالزاى المفخمة ولذلك بدلو خطأَ ضاد مضاب بالزاى اسم رجل سميت به بلادنا هذه، سمعوا من يقرأ مضاب من أصل حافة الأَسنان وما يليها من الأَضراس يميناً أو يساراً أو منهما فتوهموه زاياً وذلك مخرجها ومخرج الظاء طرف الأَسنان وأُصول الثنايا العليا وقد اجتمعنا فى قوله تعالى { { أنقض ظهرك } [الشرح: 3] وقيل هو فى الموضعين بعد له - صلى الله عليه وسلم - ليوافق هذا أى وما هو ملتبس بقول شيطان ومضاب بلادنا هذه وقد ذكره ابن خلدون وفى أواخر المغرب الأَوسط قرية تسمى مضابة قريبة من قرية تسمى سعيدة وسأَلهم بعض أهل بريش فقالوا نحن بنو مضاب وبريش فى لغة قديمة هو باريز.