التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا ٱلْعِشَارُ عُطِّلَتْ
٤
-التكوير

تيسير التفسير

{ وَإِذَا الْعِشَارُ } النوق اللاتى أتى عليهن عشرة أشهر من حين حملن ويعلم ذلك بحين إِرسال الفحل عليها وذلك اسمها حتى تضع والمفرد عشراء بضم ففتح كنفاس جمع لنفساء، { عُطِّلَتْ } تركت مهملة بلا طلب لها ولا رعى وهى أعز مال عند اهلها قبل هذا الوقت المذكور، وقيل العشار مطلق النوق ولو لم تحمل فتكون عطلت عن إِرسال الفحل فيما قيل ذلك عند قرب الساعة جداً لما يرون من الهول كنفخة الفزع وفيه أن الكلام قبل وبعد فى يوم القيامة فهذا التعطيل فيه بل تبعث الحيوانات كلها وفيها العشار ولا يعبأون بها لما هم فيه من الهول ولعدم الحاجة إِليها حينئذ، وقيل تمثيل لشدة الهول بأنَه لو كانت هناك عشار لم يعبأ بها وقيل العشار السحابات تشبه النوق الحوامل يرجى إِمطارها كما يرجى ولادة النوق وتعطيلها منعها عن الإِمطار أو مجاز عن عدم ارتقاب أمطارها لأَنهم فى شغل عنه وفيه أنه يحتاج إِلى ثبوت السحاب يوم القيامة وقيل الدور تعطل عن السكنى وفيه أنه لا تبقى دار مبنية يوم القيامة لأَن الأَرض تسوى وقيل الأَرض التى يؤخذ عشر زرعها وتعطيلها ترك زرعها ولا يخفى بعده وأيضا السورة مكية قبل أن تفرض الزكاة ولو فرضت لم تحقق إِلا فى المدينة قريبا من الهجرة ولا عهد للجاهلية فى أخذ عشر زرع الأَرض.