التفاسير

< >
عرض

يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ
١٢
-الانفطار

تيسير التفسير

أيها الكفرة والمؤمنون ولا يكتبون عمل المجنون إلا إذا عقل ويكتبون حسنات الطفل على الصحيح وهو الحق وقيل لا يكتبونها لأَنه لا يعاقب وفيه أن الله يمن بالرحمة ولا يضيع عملاً وقيل لا يكتبونها لأَنه يبعث ويصير ترابا وهو خطأ ومخالفة للقرآن والحديث ولا يفارقون الإنسان إلا عند قضاء الحاجة والجماع والعرى للاغتسال أو غيره ومع ذلك لهم خبرة بإذن الله تعالى بما فعل فى تلك الأحوال من طاعة او معصية ويجعل الله علامة لما يفعل الإنسان فى قلبه فيكتبونه وقيل لا ويكتبون حتى أنين المريض وصراخ الصارخ فزعاً ولا يكتبون ما لا ثواب ولا عقاب فيه وقيل يكتبونه ويسقط يوم القيامة، ويقومون على قبر من وكلوا عليه يستغفرون له ويسبحون ويهللون ويكبرون إلى يوم القيامة وله ثواب ذلك إن كان مؤمنا ويلعنونه إن كان كافراً، لكل أحد ملكان ملك الحسنات على العاتق الأيمن وهو أمير على ملك السيئات وغيرها ولا يكتب إلى أن تمضى سبع ساعات وقيل ست ولم يتب ولم يكفرها بشىء وذلك أنه يمكن أن يعصى، ولم ينوا الإصرار ويعمل كفرا لها ولم يستحضر التوبة هذا وجه وعن الإمام عثمان مرفوعاً أن لكل أحد عشرين ملكا ويقال أربعمائة ملك من حيث كان نطفة إلى ان يموت ولا يتبدل ملائكة الكتابة وقيل كاتب الحسنات يتبدل وهؤلاء الكاتبون غير المعقبات وغير الحفظة عن الجن وما شاء الله تعالى من الأسواء.