التفاسير

< >
عرض

كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِٱلدِّينِ
٩
-الانفطار

تيسير التفسير

{ كَلاَّ } ردع عن الاغترار بكرمه تعالى فيجعل كرمه ذريعة إلى المعاصى قبح الله قائلا:

تكثر ما استطعت من الخطايا ستلقى فى غد رباً غفوراً
تعض ندامة كفيك مما تركت مخافة الذنب السرورا

والسرور مفعول لتركت ومخافة تعليل { بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ } ترشيح قيل لقوة اغترارهم بإيهام أن اغترارهم أسوأ حالاً من التكذيب أو الخطاب فى يا أيها الإنسان... الخ للعموم كما هو الصحيح فيكون قد خوطب الكل بما فى بعضهم والإضراب انتقالى والكلام من الله حق كله أو إبطالى أى لا مقتضى هنا لغرورهم بل حملهم تكذيبهم على ما هم عليه أو لا تستقيمون على ما يوجبه إنعامى عليكم من الشكر بل تكذبون أو ليس الأمر كما تزعمون من انتفاء البعث لكن لا تقرون بذلك بل تكذبون لا ترتدعون بهذا الردع بل تكذبون والدين دين الإسلام إجمالاً أو الجزاء.