التفاسير

< >
عرض

وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ
١٢
إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ
١٣
-المطففين

تيسير التفسير

{ وَمَا يُكذِّبُ بِهِ } بيوم الدين { إلاَّ كُلُّ مَعْتَدٍ } مجاوز للنظر الصحيح معرض عنه إلى الغلو فى التقليد حتى نسب الله سبحانه وتعالى إلى العجز عن إحياء الموتى وعن علم الأجزاء المتفرقة وجمعها. { أثِيمٍ } كثير الذنوب وعظيمها قاسى القلب بالشهوات المشغلة له عن اللذات التامة الدائمة وقوله عز وجل:
{ إذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أسَاطِير الأَوَّلِينَ } نعت آخر لمعتد أو لمنعوته المحذوف أى كل إنسان معتد إثيم قائل أساطير الأولين إذا تتلى عليه آياتنا وأساطير جمع أُسطورة بضم الهمزة أو جمع أسطار الذى هو جمع سطر وهو خبر لمحذوف أى هى أساطير الأَولين أى أُمور كتبها الأَولون وآمنوا بها ولا حجة لنا على صدقها فلا نؤمن بها ودعاهم إلى هذا أنهم يسمعون مثلها من أهل الكتاب وغيرهم وأُمور كتبها الأَولون فلم يؤمن بها آباؤنا فلا نؤمن بها كما لم يؤمنوا بها فلسنا أول مكذب بها ولا عجلنا فى التكذيب إذ سبقنا آباؤنا إليه وسبب النزول النضر بن الحارث والوليد بن المغيرة وغيرهما ممن قال أو رضى.