التفاسير

< >
عرض

كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ ٱلأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ
١٨
-المطففين

تيسير التفسير

{ كلاّ } اتدعوا الآن فى الدنيا عن التكذيب به لتنجو منه أو تكرير لكلا قبله أو للتى فى قوله كلا إن كتاب الفجار ليعقب وعد الأَبرار كما عقب وعيد الفجار إيذانا بأن التطفيف فجور أو بمعنى حق وعد الله حقاً { إنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلَّيِينَ } ديوان كتبت فيه أعمال الملائكة والمؤمنين من الإِنس والجن وهو مفرد سمى لأَنه سبب الارتفاع الى أعالى الجنة أو لأَنه فوق السماء السابعة أو فيها أو عند قائمة العرش اليمنى مع الملائكة المقربين تعظيما له منقول من جمع على بوزن فعيل من العلو كسجين من السجن وقيل عليين المواضع العلية جمع على بشد اللام والياء أصله عليه حذفت التاء وعوض عنها الجمع بالواو والنون رفعا والياء والنون جراً ونصباً جمع المؤنث وغير العاقل بذلك شذوذاً قياساً مع الفصاحة استعمالاً وقيل هم الملائكة على القياس جمع على بلا تاء، وعن ابن عباس عليون لوح من ربرجدة خضراء معلق تحت العرش كتبت فيها أعمالهم وقيل قائمة العرش اليمنى، وعن ابن عباس عليون الجنة وقيل سدره المنتهى وقيل علو بعد علو وشرف بعد شرف وقيل مراتب عالية محفوقة بالجلالة، وقال الفواء هو اسم مفرد موضوع على صيغة الجمع نحو عشرين وثلاثين.