التفاسير

< >
عرض

وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ
٢٧
-المطففين

تيسير التفسير

نعت آخر لرحيق بواسطة عطف وتسنيم عين فى الجنة كما روى عن ابن مسعود وزاد حذيفة أنها من عدن وسميت لأَن ماءها لا يزال يموج إلى فوق وسنم الشىء رفعه ومنه سنام البعير أو لأَن شرابها أرفع شراب فى الجنة وعليه فالرفعة عقلية أو لأَنها تأتيهم من فوق أو لأَنها تجرى فى الهواء متسنمة فتنصب فى أوانيهم وسميت لرفعة من يشرب بها وليس تسميتها عيناً واجبة أو أولى من غيرها لأَن حاصله ماء أو سائل، أو جاد أو واد أو موضع فلا يقال لم صرف مع العلمية والتأنيث ولا سيما أن تأنيث العين غير واجب ومن للبيان أو للتبعيض أو للابتداء والمزاج ما يخلط بالشىء، وسئل ابن عباس عن تسنيم فقال هو من قول الله تعالى فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين.