التفاسير

< >
عرض

عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا ٱلْمُقَرَّبُونَ
٢٨
-المطففين

تيسير التفسير

{ عَيْناً } حال من تسنيم ولو كان جامدا لنعته بجملة فعلية والفعل مشتق كقوله تعالى { { إنا أنزلناه قرآناً عربياً } [يوسف: 2] بنصب قرآنا على الحال ولو كان جامدا لنعته بما هو كالمشتق وهو الاسم المنسوب إلى قرآنا بمعنى مقروءاً كما يؤول عين بجارية ولا تتساهل فى اشتقاق الحال بلا تأويل بوجه ما وجدت وقيل نصب عيناً على المدح { يَشْرَبُ بِهَا } الباء صلة فى المفعول به أى يشرب ماءها أو بمعنى من الابتدائية أو باقية على أصلها لتضمن يشرب معنى يروى أو يلتذ أو يقدر هذا المضمن أى يشرب المقربون راوين بها أو ملتذين بها أو تعلق بحال محذوف أى يشرب الرحيق ممتزجاً بها المقربون أو يشرب المقربون مكتفين بها لكن فى بعض هذه الأَوجه بقاء يشرب بلا مفعول به { المُقَرَّبُونَ } قيل الأَبرار والمقربون فى هذه اسورة بمعنى واحد وهم كل من فى الجنة وإلا فعن ابن مسعود وابن عباس يشرب بها المقربون صرفا وتمزج للأَبرار وهذا لا يناسب تقدير يشرب الرحيق ممتزجا بها المقربون والجمهور على أن الأبرار أصحاب اليمين وهم دون المقربين والمقربين هم السابقون كان شرابهم نفس التسنيم لا ما يمزج بالتسنيم.