التفاسير

< >
عرض

فَٱلْيَوْمَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ ٱلْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ
٣٤
-المطففين

تيسير التفسير

الفاء عاطفة واليوم متعلق بيضحك وكذا من الذين كفروا وقدما للفاصلة لا للحصر إذ لا يصح أن يقال الذين آمنوا لا يضحكون من الكفار إلا اليوم ولا يضحكون إلا من الكفار وأيضا لا يحصر على شيئين بلا عطف وقول بعضهم هم اليوم من الكفار يضحكون إلا الكفار منهم حصر ليس فى الآية وإنما حصر وهو غير مراد اللهم إلا أن يراد يضحكون من الكفار فقط لا على غيرهم كما كانوا يضحكون فى الدينا على غير الكفار لأَمر أو يراد لا يضحكون الضحكَ التام أو الضحك المتأَهيل إلا على الكفار وذلك جزاء على ضحكهم فى الدنيا من المؤمنين ويقال بفتح باب لا هاء النار إلى الجنة فيقال هلموا فإذا جاءُوا انغلق دونهم وذلك مرارا حتى يقال هلموا فلا يجيئون والمؤمنون يضحكون عليهم فى وجوههم وهذا إن صح فقبل دخولهم النار لأَنهم بعد دخولهم لا يخرجون وأيضا يحتاج إلى صحة دخول المؤمنين الجنة قبل الكفار النار.