التفاسير

< >
عرض

وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ
٤
-الانشقاق

تيسير التفسير

{ وَألْقَتْ مَا فِيهَا } من موتى الإنس والجن والحيوان كله وقيل من الموتى كذلك والكنوز فالمؤمن يفرح إذ قدم للآخرة، يكنز فلم يكنزه فاستنفع به ففرح بالنفع وبأَنها لو كنزها لم ينتفع من كنزها بل ضاعت والكافر أو من منع حقوقها تشتد حسرته إذ هلك بها وهى نافعة له يومئذ ولا يناف خروج الكنوز من الدحال، لأَنها لا تخرج له كلها بل بعضها فى بعض أرض الدنيا ويخرج الباقى وهو الأكثر يوم القيامة وأيضا ما خرج للدجال يعاد كنزه { وَتَخَلَّتْ } خلت خلواً شديداً من الموتى والكنوز على ما مر ومفيد المبالغة صيغة التفعل فعن ابن عمر عن النبى - صلى الله عليه وسلم - " أنا أول من تنشق عنه الأَرض فأجلس في قبري وإِنَّ الأَرض تجري بي فقلت لها: مالك فقالت: إنَّ ربي أمرني أنْ أُلقي ما في جوفي فأَتخلى فأَكون كما كنت" إذ لا شىء فى ذلك، قوله تعالى: وألقت ما فيها وتخلت وقيل تخلت مما على ظهرها من الأَحياء بأَن يموتوا فذلك فى نفخة الموت وقيل تخلت مما على ظهرها من جبال وبناء وشجر وبحار وهما قولان ضعيفان تردهما الأَخبار.