التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاَقِيهِ
٦
-الانشقاق

تيسير التفسير

{ يَا أيُّهَا الإِنسَانُ } المراد العموم بالإِجماع لقوله تعالى فأَما من أُوتى...الخ، وليس كذلك فقد قال مقاتل المراد الأَسود بن هلال المخزومى أنكر البعث فقال له أخوه أبو سلمة والذى خلقك لتركبن الطبقة ولتوفين العقبة فقال له وأين الأَرض والسماء وما حال الناس فنزل يا أيها الإنسان خطابا له { إنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً } وقيل المراد أُبى بن خلف كان يكدح فى طلب الدنيا وإيذاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والإصرار على الكفر فنزل ذلك خطاباً له ولا شك أن غيرهما مثلهما، وقيل قولاً بعيداً المراد النبى - صلى الله عليه وسلم - يكدح فى التبليغ والإِرشاد والصبر على الأَذى فقيل أبشر فإِنك تلقى الله تعالى بذلك وتثاب عليه والكدح السعى قدر الطاقة فى خير أو شر حتى يؤثر فى الجسد بخدشه ومعنى إلى ربك طول حياتك إلى لقاء ربك بالموت. { فَمُلاَقِيهِ } ملاقى الله عز وجل بالبعث ولا بد أى ملاق جزاءه على عملك إنما هى أعمالكم ترد إليكم فأَحسنوها وقيل ملاقى الكدح والمراد جزاء الكدح خيراً أو شراً أو لقاء الكدح لقاء كتاب فيه ذلك الكدح.