التفاسير

< >
عرض

وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلْبُرُوجِ
١
-البروج

تيسير التفسير

الأثنى عشر المعروفة فى فن الفلك المشبهة بالقصور لظهورها ولنزول النجوم فيها كما ينزل الإنسان فى قصره وأصل البرج الظهور كما سميت التى تظهر زينتها متبرجة فالبروج فى الآية استعارة تصريحية ولا مكنية معها أو شبه السماءِ بالمدينة أو سورها ورمز إلى ذلك بذكر لازم المدينة أوالسور وهو البروج فذلك استعارة مكنية وإثبات البروج تخييل باق على أصله أو لفظ البروج استعارة وتلك البروج منازل القمر إذ قسمت إلى ثمانٍ وعشرين منزلة والبروج الاثنا عشر: الحمل وهو الكبش والثور والجوزاءِ والسرطان والأَسد والسنبلة والميزان والعقرب والقوس والجدى والدلو والحوت كل برج ثلاثون درجة والدرجة ستون دقيقة والدقيقة ستون ثانية والثانية ستون ثالثة وكذا إلى العاشرة ولكل برج منزلتان وثلث وأيامه ثلاثون وعشر ساعات ونصف؛ وفلك البروج هو الثامن وعليه الكواكب الثوابت وهو فلك الأفلاك السبعة تحته فلك زحل ثم فلك المشترى ثم فلك القمر ثم فلك الشمس ثم فلك الزهرة ثم فلك عطارد ثم فلك القمر وكل ما كان فوق الشمس فهو أبطأ من الشمس وكل ما تحتها أسرع منها وهى الوسطى فوقها ثلاثة وتحتها ثلاثة وأسرع الكواكب القمر وأسرع سير زحل تسع دقائق فى كل يوم وليلة وأوسطه خمس وأقله أربع ويكون مستقيم السير ثمانية أشهر وثمانية أيام يقطع فى هذه المدة تسع عشرة درجة ويكون راجعاً أربعة أشهر وثمانية وعشرين يوماً، ويقطع فى كل رجوعه سبع درجات يقيم فى برج ثلاثين شهراً وقيل أحداً وثلاثين وأسرع سير المشترى فى اليوم والليلة ثلاث عشرة دقيقة وأوسطه إحدى عشرة دقيقة وأقله تسع ويكون مستقيم السر سبعة اشهر ويومين ويقطع فى استقامته عشر درجات ويسير راجعاً أربعة أشهر يقطع فيها درجتين يقيم فى كل برج سنة وأسرع سير المريخ ثلاث وعشرون دقيقة وأوسطه خمس عشرة دقيقة وأقله عشر دقائق ويكون مستقيم السير أحد عشر شهراً يقطع فيها ثلاث عشرة درجة ثم يسير راجعاً شهرين ونصفاً ويقطع فى رجوعه ثمانى عشرة درجة يقيم فى كل برج خمسة عشر يوماً وأسرع سير الشمس درجة وأربع دقائق وأوسطها تسع عشرة دقيقة وأقله سبع عشرة دقيقة ولا رجوع لها ولا استقامة ويقال رجعت بمعنى انتقالها من الجنوب إلى الشمال وبالعكس، وليس ذلك رجوعاً وتقيم فى كل برج شهراً، وأسرع سير الزهرة درجة وأربع دقائق وأوسطه درجة ودقيقتان والأَقل درجة وتكون مستقيمة سنة ونصف سنة وتقطع من الدرج ثلاثاً وسيرها راجعة يومان وتقطع فيه خمس عشرة درجة وتقيم فى كل برج سبعة عشر يوماً مستقيمة وإذا رجعت أقامت فى البرج الذى رجعت إليه خمسة أشهر وإذا ظهرت فى المغرب فهى مستقيمة وإذا ظهرت فى المشرق فراجعة وأسرع سير عطارد درجة وخمس عشرة دقيقة وأوسطه درجة ونصف وربع وأقله درجة ونصف ويستقيم ثمانية أشهر ويقطع فيها ثلاثين درجة وإن كان سيره بطيئاً كان مائة وعشرين درجة ويقيم فى كل برج تسعة أيام، وأسرع سير القمر خمس عشرة درجة أو عشرا ونصفا ويقيم فى كل برج يومين والأَقل إحدى عشرة درجة أو عشرا ونصفا ويقيم فى كل برج يومين وثلثا وعن جابر بن عبدالله عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البروج الكواكب أى كلها ولو تفاوت الظهور كما قال مجاهد وقتادة والحسن وعكرمة وعن أبى صالح النجوم العظيمة الضوءِ وقيل البروج أبواب السماءِ لأن النوازل تخرج مع الملائكة كقصور العظماءِ النازلة أوامرهم بها، أو لأنها مبدأ الظهور والأَفلاك غير السماوات وغير العرش والكرسى.