التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ ذَلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْكَبِيرُ
١١
-البروج

تيسير التفسير

{ إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } عموماً فدخل فيه من أحرقوا فى الأخدود بالأَولى { لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ } على حذف مضاف أى من تحت أشجارها والجنة أرض الشجر مع الشجر وإن اريد بالجنة الشجر فلا حذف. { ذَلِك } أى ثبوت الجنات لهم وقيل الاشارة إلى الجنات والافراد والتذكير إذ لم يقل هؤلاءِ لتأويل ما ذكر، { الفَوزُ } مصدر بمعنى اسم المفعول أى المفوز به أو بولغ بأَن الجنات نفس الفوز وإن جعلنا الإشارة إلى الحوز أو النيل مصدر نال فالفوز باق على المصدرية بمعنى الظفر ومن خصائص الجنة أن أهلها لا يكرهون من طعامها كله شيئاً ولا يملون منه شيئاً وكذا شرابها وسائر نعمها { الْكَبِيرُ } الذى لا فوز إلاَّ وهو دونه وإن شئت قال فى الموضعين الكمال والإشارة البعدية على كل حال للشرف والعلو.