التفاسير

< >
عرض

بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي تَكْذِيبٍ
١٩
-البروج

تيسير التفسير

{ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا } من قومك أو على العموم { فِي تَكْذِيبٍ } إضراب انتقالى عما أفاده من قبله من التهديد أى لا ينفعهم التهديد بمن قبلهم فإنهم مكذبون بهذا التهديد وقيل إضراب انتقال عن مماثلتهم لهم وبيان أنهم أشد ممن قبلهم كما هو ظاهر من قوله فى تكذيب بدل يكذبون لأَن فى تدل على الرسوخ والمظروفية للتكذيب وكونهم مغمورين فيه أنه لا نسلم أن هؤلاءِ الكفرة أشد كفراً من فرعون وثمود بل فرعون وثمود أشد فالتفسير الأول هو أصح، اللهم إِلاَّ أن يقال إن التكذيب بالقرآن الذى هو أفضل الكتب وأظهرها حجة وبأَفضل الأنبياء الذى هو نبى الأَنبياءِ ورسول إليهم وكتابه قاض على كتبهم أعظم من التكذيب بما دونهما فهو أعظم وأن التكذيب بما هو تكذيب بهما وتكذيب بالأَنبياءِ والكتب قبلهما لاشتمالهما على كل ما قبلهما، وقيل المراد أنه ليس جنايتهم مجرد عدم التذكر والاتعاظ بما سمعوا من حديثهم بل هم مع ذلك فى تكذيب عظيم للقرآن الناطق بذلك وبكونه قرآنا من الله تعالى مع ظهور أمره.