التفاسير

< >
عرض

إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ
٦
وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ
٧
-البروج

تيسير التفسير

{ إذْ } متعلق بقتل أى لعن وقتل على أن النار خرجت عليهم من الأَخدود فأَحرقتهم لكن هذا ضعيف كما مر { هُمُ } أصحاب الأخدود الكفرة الموقدون { عَلَيْهَا قُعُودٌ } على حذف مضاف أى على حافاتها أو جوانبها أو سمى ما حولها ناراً مجازاً للجوار أو القعود على النار كناية عن ملك أمرها ولا يصح أن يقال أصحاب الأخدود والمؤمنون الذين ألقوا فى النار وأن القتل على ظاهره وأن القعود على النار هو كونهم فيها وهى من تحتهم سمى كونهم فيها قعود عليها مجازاً لأن ذلك تكلف وأيضاً يرده قوله تعالى:
{ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ } بالاضمار وإظهار المؤمنين فإن الضمير لا يرجع إلى المؤمنين بل للكفار الذين هم أصحاب الأخدود ودعوى أن الضمير عائد إلى الكفار المعلومين من المقام وأن أصحاب الأخدود هم المؤمنون تكلف بارد وقول صاحب العقيدة -رحمه الله - أن أصحاب الأخدود من أهل الجنة وأنهم المؤمنون المقتولون بالنار أخذ من الآية لا تفسير لها وشهادة على ما يفعلون بالمؤمنين من الدعاء إلى الكفر وإلقاء من أبى فى النار شهادة بعض لبعض عند الملك أنهم قد أنفدوا ما أمرهم به من إحراق من أبى الكفر أو سيشهد بعض على بعض يوم القيامة بذلك الإحراق أو يشهدون بذلك على أنفسهم بنطق جوارحهم به وقيل على بمعنى مع أى هم مع ما يفعلون حضور لا ترق قلوبهم ويرده أنه لا يحتاج الكلام إلى ذكر حضورهم مع قوله يفعلون ولو قيل أنا فعلت كذا مع حضورى لكان كلاماً فاسداً ولم يستحق أن يستحضر مع كلام العقلاءِ، والمراد بالمؤمنين ما يشمل المؤمنات.