التفاسير

< >
عرض

فَمَهِّلِ ٱلْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً
١٧
-الطارق

تيسير التفسير

{ فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ } لا تستعجل عليهم بالانتقام أو الدعاءِ بالهلاك فإنه لا بد لهم من الهلاك فانتظره غير مستعجل به وهذه تسلية له - صلى الله عليه وسلم - وتهديد لهم والأَصل فمهلهم وأظهر ليصفهم بالكفر الجامع للخبائث وللإشعار بالوعيد. { أمْهِلْهُمْ } توكيد لمهل الكافرين لفظى على أن قوله { رُوَيدَا } مع محذوف مستأنف أى أرودهم إرواداً أو هو مفعول مطلق أو اسم فعل بمعنى أمهل وإن جعل نعتاً لمصدر محذوف عامله أمهلهم المذكور كان أمهلهم توكيداً معنوياً لتقييده برويدا بمعنى قريباً أو بمعنى قليلاً أو بمعنى مروداً على أنه حال فى هذه الأخير فقد قيل إنه مصدر أرود صغر تصغير ترخيم باق على معنى المصدر أو بمعنى اسم الفاعل ويوم بدر قريب ويوم الموت قريب ويوم القيامة قريب وعذاب الدنيا قليل والمعذبون فى الدنيا قليل وإنما يعمهم عذاب الآخرة والله أعلم. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.