التفاسير

< >
عرض

يَوْمَ تُبْلَىٰ ٱلسَّرَآئِرُ
٩
-الطارق

تيسير التفسير

متعلق برجع أو بقادر ليس حصراً لقدرته باليوم المذكور ولا يوهم الحصر وإنما ذكر لأنه الرجع وكره كنير أن يعلق به خوف التوهم ولا مانع من التعلق بالمصدر المفصول بأَجنبى لتوسعهم فى الظروف ولا سيما أنه فى نية التأخير وإنما قدم للفاصلة وعلقه بعض بيرجع محذوفا على الرجع للإِحليل أو الصلب أو للشباب أو للضعف ينصب على أنه مفعول به لا ذكر ابتلاء السرائر معاملتها بالإظهار وهى جمع سريرة بمعنى مسرورة أى فعلة مسرورة وأفعال مسرورات أفعال الجواح وأفعال القلوب أو يميز صالحها وفاسدها ويجوز أن يفسر السرائر بالقلوب يقول المرءُ صليت ولم يصل وصمت ولم يصم واغتسلت ولم يغتسل فيوم القيامة يظهر الله تعالى ذلك. قال عبد الله بن عمر يبدى الله تعالى يوم القيامة كل سر فيكون زيناً فى وجوه وشيناً فى وجوه يعنى زيناً فى وجه من أدى الفرائض وشيناً فى وجه من لم يودها أو نقص منها وقال أبو داود قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ضمن الله تعالى خلقه أربعاً الصلاة والزكاة وصوم رمضان وغسل الجنابة" وهن السرائر التى قال الله تعالى يوم تبلى السرائر وضم إليها التوحيد بل لا كلام فيه وإنما الأربع بعده ولعل المراد بالأربع فى الحديث التمثيل وتأتى المرأة يوم القيامة وفى صحيفتها صوم النفل وما صامته لكن رغبت فيه بقلبها ومنعها زوجها من وكذا كل راغب بقصد لعبادة منع منها.