التفاسير

< >
عرض

وَإِلَىٰ ٱلْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ
١٩
وَإِلَى ٱلأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ
٢٠
-الغاشية

تيسير التفسير

{ وَإلَى الجِبَالِ } التى يشاهدونها فى السفر وغيره وينتفعون بمائها وشجرها ويلتجئون إليها إذا خافوا { كَيْفَ نُصِبَتْ } وضعتَ على بعض انبساط ليمكن الارتقاءِ عليها ولا تميد { وَإِلَى الأَرْضِ } التى هم عليها مع مالهم وأحوالهم { كَيْفَ سُطِحَتْ } مهدت بتسوية كما ينتفعون بها ولو كانت كرية أوسعها، قال ابن عباس يقول الله عز وجل هل يقدر أحد أن يخلق مثل الإبل إو يرفع مثل السماءِ أو ينصب مثل الجبال أو يسطح مثل الأرض غير الله عز وجل القادر على كل شىءٍ فهو قادر على البعث لقدرته على ذلك ويجوز أن يكون المعنى ان الإبل تطأ فيركبها راكب أو يحمل عليها فكذا سرر الجنة تتضع فيطلع عليها ونجوم السماءِ المرفوعة لا تدخل فى الحساب فكذا أكواب الجنة والجبال منتصبة راسخة لا تميل فكذا النمارق والأَرض مبسوطة فكذا زرابى الجنة.