التفاسير

< >
عرض

لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِن ضَرِيعٍ
٦
-الغاشية

تيسير التفسير

الشبرق اليابس أو شجرة ذات شوك لاطئة بالأَرض أو نوع من الشوك ترعاه الإبل رطباً وإذا يبس صار سماً قاتلا تجتنبه أو ييبس العرفج إذا انحطم أو نبت كالعوسج أو نبت أخضر منتن الريح يرمى به الريح ينبت الله تعالى ذلك فى النار كما جعل النار فى الشجر الأَخضر لكمال قدرته أو ينبت الله عز وجل شجرة نارية على صورة ذلك ومضرته فعن ابن عباس رضى الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الضريع شىءٍ فى النار شبه الشوك أمر من الصبر وانتن من الجيفة وأشد حراً من النار أو طعام يضرعون عنده ويذلون ويتضرعون إلى الله عز وجل أن يخلصهم منه فهو شجر أو غيره أو هو الزقوم كما روى عن الحسن أو حجارة فى النار كما روى عن سعيد بن جبير أو واد فيها لا طعام لهم إلاَّ منه كما قال عز وجل { { ولا طعام إلاَّ من غسلين } [الحاقة: 36] يسيل إليه صديد أهل النار يرسل الجوع عليهم حتى يعدل ما هم فيه من العذاب ثم يطعمون ذلك أو الضريع مجاز أو كناية عن طعام مكروه حتى لنحو الابل الراعية للشوك أو المراد لإطعام البتة لأَن الضريع غير طعام كقولك ليس لفلان ظل إلا الشمس أى لا ظل له وكذا فى قوله عز وجل { { ولا طعام إلاَّ من غسلين } [الحاقة: 36] أى لا طعام لهم، وقوله تعالى { { إن شجرة الزقوم طعام الأَثيم } [الدخان: 43 - 44] أى لا طعام لهم فيجمع بهذا بين الآى فلا مخالفة بالحصر وعلى فرض التخالف فالمراد منهم أكلة الزقوم فقط ومنهم أكلة الغسلين فقط ومنهم أكلة الضريع فقط وقيل هن شىءٍ واحد له أسماءِ شجرة الزقوم وغسلين وضريع.