التفاسير

< >
عرض

وَفِرْعَوْنَ ذِى ٱلأَوْتَادِ
١٠
-الفجر

تيسير التفسير

أوتاد الخيام الكثيرة لكثرة جنوده وكان يضرب للمعذب أربعة أوتاد يشده بها مبطوحاً على الأرض فيعذبه بضرب أو إحراق او غير ذلك، روى أن امرأة حزقيل ماشطة بنت فرعون سقط المشط من يدها فقالت تعس من كفر بالله تعالى فقالت هل لك إله غير أبى فقالت إله أبيك وإله كل شىءٍ الله عز وجل فدخلت على أبيها تبكى فقال مالك فأخبرته بقولها إن رب كل شىءٍ هو الله، فسألها فقالت نعم فمد لها أربعة أوتاد وأرسل إليها حيات وعقارب فقال لها أعذبك شهرين بهذا إن لم تكفرى فقالت لا ولو عذبتنى سبعين شهراً فذبح على صدرها بنتها الكبرى فقال إن لم تكفرى ذبحت بنتك الرضيعة فجىء بها فرقت لها فأنطقها الله عز وجل اصبرى فإنك تفضين إلى بيت فى الجنة فقالت لا ولو ذبحت من فى الأرض وهرب زوجها وبعث فى طلبه ورآه رجلان فى جبل والوحوش خلفه تصلى وقال اللهم عبدتك مائة سنة فى سر فأيهما كتم على فاهدِه واعطه ما طلب وعجل عقوبة من لم يكتم على، فقال أحدهما وجدته معى هذا فى جبل فقال للآخر هل رأيته فقال لا فأعطاه وأطلقه وقتل الأول وقالت امرأته آسية لم قتلت الماشطة وقد صدقت فمد لها أربعة أوتاد حتى ماتت وقالت رب ابن لى.. الخ، ورأت منزلها فى الجنة قبل موتها، والمراد بفرعون شخصه لا قومه لأَنه نعت لمفرد مذكر ويبعد أن يراد هو وقومه معبراً عنهم باسمه فنعت بمفرد نظراً للفظه ورد عيله ضمير الجمع بعد نظر للمعنى.