التفاسير

< >
عرض

لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ فِي كَبَدٍ
٤
-البلد

تيسير التفسير

تعب من حين دخلته الروح فى البطن إلى أن تخرج بالموت يتألم فى بطن أُمه وعندالخروج ورضاعه وفطامه ومصائبه وكسبه وموته، ولم يخلق الله خلقاً يكابد ما يكابد ابن آدم مع أنه أضعف الخلق، يقال كبد الرجل أوجعته كبده ومن ذلك المكابدة لملاقاة الشدائد وكبده أصاب كبده كما يقال ركبه بفتح الكاف أصاب ركبته أو أصابه بركبته، وقيل فى كبد فى انتصاب قامته وقيل منتصباً رأسه فى بطن أُمه ويخرج منكوساً، وعن ابن عمر يكابد الشكر على السراءِ والصبر على الضراءِ، وقيل الكبد انتصاب القامة وليس منكباً على وجهه كالبهائم، وقيل القوة على أنها نزلت فى أبى الأشد اسيد بن كلدة يقف على جلد قوى ولا يقدر أحد أن يجبده إلاَّ بقطع حتى لا يبقى منه إلاَّ قدر قدميه.