التفاسير

< >
عرض

يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً
٦
-البلد

تيسير التفسير

{ يَقُولُ } فى الدنيا أو يوم القيامة { أهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً } كثيراً متركباً فخراً على المؤمنين بما أنفقه رياءَ وسمعه ولو كان لا يرجو على إنفاقه ثواب الآخرة لإنكاره لها عبر عن إنفاق المال بإهلاكه بمعنى تضييعه كذا قيل وفيه أنه لا يعد إنفاقه تضييعاً لأنه قد أخذ به ما يرجو من الرياءِ من تعظيم وجاه، وقيل يقول ذلك لأصحابه إعلاماً لهم بأنه أنفق ماله فى معاداة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو عيبا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو إعلاماً بأَنه أنفق مالاً كثيراً فى متابعة محمد - صلى الله عليه وسلم - كلما أذنب ذنباً أو حنث سأله فألزمه إنفاق مال فى الكفارات والتباعات فى اسلامه، يقول أهلكت مالا لبدا منذ أطعت محمداً - صلى الله عليه وسلم - وعلى أنه يقول ذلك يوم القيامة إنما يقوله تأسفاً بعدم الانتفاع به.