التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ
٨
وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ
٩
-البلد

تيسير التفسير

{ أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ } يبصر بهما { وَلِسَاناً } يفصح به عما فى قلبه { وَشَفَتَيْنِ } ينطق بهما مع اللسان ويستر بهما فاه عن أن يبدو وعن أن يدخل فيه أذى وأسنانه ويستعين بهما على الأَكل والشرب والنفخ ويحس بهما ما لا يليق فى الشراب والطعام ويصون بهما أسنانه ويدخل بهما نسما ويخرجه بهما ويملأ فاه بمائع ويسده بهما فلا يسيل ويعامل بهما لعابه كما أراد والتاء عوض عن لام الكلمة وهى هاء بدليل شفيهة وشفاه وشافهة، قيل ولا يجمع بالألف والتاء قلت لا مانع منه ولم يسمع لأن باب القياس مفتوح، وعنه - صلى الله عليه وسلم - "يقول الله: يا ابن آدم إن نازعك لسانك فيما حرمت عليك فقد أعنتك عليه بطبقتين فأطبق عليه وإن نازعك بصرك فيما حرمت عليك فقد أعنتك عليه بطبقتين فأطبق عليه، وإن نازعك فرجك فيما حرمت عليك فقد أعنتك عليه بطبقتين فأطبق عليه" أى بالإزار ولباس فوقه.