التفاسير

< >
عرض

وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا
١٠
-الشمس

تيسير التفسير

الأَصل دسسها قلبت السين الثالثة ألفاً كتقضى البازى والتشديد للمبالغة أى نقصها جداً عن الخير وأخفاها عن مظانه وذلك باختياره طريق الفجوروالإعراض عن طريق التقوى ولا يخفى أن ضمير زكى ودسى لمن وهو الرابط وها للنفس وقيل إن ضمير زكى الله عز وجل وها لمن وهى الرابط والتأنيث لتأَويل النفس أو من واقعة على النفس ويناسبه عود ضمير بنى وطحا وسوى والهم إلى الله عز وجل وقول ابن عباس موقوفاً قد أفلح من زكى الله نفسه فهداه وقد خاب من دسى الله نفسه فأضله، وقوله سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فى قوله تعالى قد أفلح من زكاها الآية "أفلحت نفس زكاها الله تعالى وخابت نفس خيبها الله تعالى من كل خير" ، وعنه إذا قرأ - صلى الله عليه وسلم - ذلك وقف وقال "اللهم آت نفسى تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها" قلت هذه الأَحاديث ذكر للمعنى فى نفس الأَمر لا رد للضمائر وإلاَّ فقد قال أيضاً أنت خير من زكاها ففى هذا عموم وفى عود الضمير إلى الله سبحانه وتعالى جريان الصلة على غير ما هى له بلا إبراز مع عدم أمن اللبس.