التفاسير

< >
عرض

وَٱلسَّمَآءِ وَمَا بَنَاهَا
٥
-الشمس

تيسير التفسير

أى خلقها فهو مفعول أو مفعول مطلق كما فى خلق الله السماوات ونحوه من كل اسم عين إِذا عمل فيه أحداثه مثل بنيت الدار وحفرت البئر وما مصدرية وضمير بنى الله وكذا طحا وسوى وألهم وما مصدرية وإن جعلناها اسماً لله تعالى بمعنى من فالضمير لما فهو له تعالى وكذا فيما بعد، وإنما اختير ما على من إذا لم تكن مصدرية لإرادة الوصفية تفخيماً كأَنه قيل والعظيم الشأن القادر على بنائها ودل ببنائها على وجوده وعظمته وذلك لشدة إبهام ما وكأَنه قيل شئ ما لا كالأَشياءِ وكذا فى الموضعين بعد والمراد إيجاد السماءِ بحيث تدل على وجوده وكمال قدرته وطحو الأرض بحيث يدل طحوها على وجوده وكمال قدرته وتسوية الأرض بحيث تدل على وجوده وكمال قدرته، لكن لا نسلم أن التفسير بمن أو بالذى بناها والذى طحاها والذى سواها أو ببانيها وطاحيها ومسويها لا يدل على ذلك، وقيل ما فى ذلك للأَمر الذى له بنيت السماء وطحيت الأرض وسويت النفس من الحكم وإسناد الفعل إلى ذلك الأَمر مجاز وفيه بعد ولا سيما إسناد الإلهام.