التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِيۤ أَنقَضَ ظَهْرَكَ
٣
-الشرح

تيسير التفسير

صيرك ذا نقيض أى صوت كما يسمع للحمل الثقيل صرير مع الشىءِ الحاصل وكما يحس من الظهر أو المفصل لثقل الحمل وذلك استعارة تمثيلية لإنزال الوحى عليه وثقل تلقيه وكان الوحى ثقيلاً عليه ثم سهله الله عليه والوضع ترشيح، والمراد بالوضع تدريبه وتدريجه حتى اعتاد تلقيه، أو المراد بالحمل الذى أنقض ظهره ما صدر منه - صلى الله عليه وسلم - قبل البعثة مما يستحيى منه إذا تذكره مما الأولى تركه والوضع مغفرته أو الحمل الغفلة عن الشرائع ونحوها مما لا يدرك إلاَّ بالوحى مع تطلبه له، والوضع إزالة غفلته بتعليمه الوحى أو الحمل حيرته - صلى الله عليه وسلم - فى بعض الأَمور كأَداءِ حق الرسالة والوضع إزالة ما يؤدى إلى الحيرة أو الحمل ما كان يرى من قومه من ضلال مع العجز عن إرشادهم لصدهم والوضع توفيق بعض للإسلام كحمزة وعمر والصديق أو الحمل ما يرى من إيذائهم الشديد الكثير والوضع تقويته على تحمله أو الحمل همه من وفاة أبى طالب وخديجة بناءً على نزول السورة بعد موتهما والوضع إزالة ذلك برفعه إلى السماءِ ولقاء كل ملك له وتحيتهم له أو كل ذلك فى الحمل والوضع ويجوز أن الوضع العصمة له - صلى الله عليه وسلم - عن الذنوب والمكاريه كما تقول رفعت عنك مشقة الزيارة لمن لم تصدر منه زيارة وتريد نفيها على المبالغة وفسر بعضهم الوزر بالسهو والخطأ، وقيل المراد وزر أُمته أى ذنوبهم أى غفرناها أو منعناها عنك لا تصدر منك كما قيل عصمناك عن الوزر.