التفاسير

< >
عرض

لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ فِيۤ أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ
٤
-التين

تيسير التفسير

{ لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ } المؤمن والكافر بدليل الاستثناءِ بعد ولو فسر بالكافر لكان الاستثناء منقطعاً والأصل فيه الاتصال { في أحْسَنِ تَقْوِيمٍ } أى أعدله فهو أحسن ما يكون صورة وخصلة ظاهرة وباطنة كانتصاب القامة وحسن الصورة والإحساس والعقل وأكثر الملائكة على صورة الإنسان بلا فرج ولا فرج لواحد منهم ووصفه الله بأنه عالم قادر مريد سميع بصير وغير ذلك مما ورد فيه من ألفاظ صفة الله تعالى وخلقه الله بيده وأمر الملائكة بالسجود له وهم مكرمون شرفاءِ عنده وأحسن اسم تفضيل عام فلو حلف أن زوجه أحسن من القمر لم يحنث إلاَّ بعناية تحنثه فإن أراد الضوءِ الحسى فإنه يحنث وفى أحسن حال مقارنة من الإنسان قيل أو فى زائدة وأحسن مفعول مطلق.