التفاسير

< >
عرض

كَلاَّ لاَ تُطِعْهُ وَٱسْجُدْ وَٱقْتَرِب
١٩
-العلق

تيسير التفسير

{ كَلاَّ } ردع آخر للناهى أو نهى له - صلى الله عليه وسلم - ولكل من يصلح عن اتباعه.
{ لاَ تُطِعْهُ } فى ترك الصلاة أو غيرها من الحق بل دُم على ما أنت عليه وزد.
{ وَاسْجُدْ } دم على السجود وزد سجود صلاة وعبادة وتلاوة أو صل وزد فذكر الصلاة بجزئها الأَعظم وجاءَ أن
"أقرب ما يكون العبد من ربه إذا كان ساجداً" وجاءَ "عليك بكثرة السجود فإنك لا تسجد لله تعالى سجدة إلاَّ رفعك الله درجة وحط بها عنك خطيئة" ، وفى البخارى ومسلم أنه - صلى الله عليه وسلم - سجد فى سورة الانشقاق وسورة اقرأ وهما من عزائم السجود عند الإمام على وكان مالك يسجد هنا ولا يأمر به.
{ وَاقْتَرِبَ } إلى رضا ربك بالسجود ومداومته فإنه أقرب ما يكون العبد، وعن على الخواص عنه - صلى الله عليه وسلم - أقرب ما يكون أحدكم منى إذا ذكرنى وصلى على قال رويته عن بعض العارفين عن الخضر عليه السلام عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال الخواص هو فى أعلى درجات الصحة وإن لم يثبته المحدثون على اصطلاحهم وأوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام يا موسى أتريد أن أكون أقرب إليك من كلامك إلى لسانك ومن وسواس قلبك إلى قلبك ومن روحك إلى بدنك ومن نور بصرك إلى عينيك قال نعم يا رب قال أكثر الصلاة على محمد - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله وقد صلى الله عليه هو وملائكته وأمر المؤمنين بالصلاة والتسليم عليه - صلى الله عليه وسلم - فوجبت محبة محبوب الله تعالى والتقرب إلى الله تعالى بمحبته وتعظيمه والصلاة والسلام والاقتداء بالله تعالى وملائكته ولفظ مسلم
"أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فاكثروا من الدعاءِ" والله الموفق وصلى الله عليه سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.