التفاسير

< >
عرض

كَلاَّ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ
٦
-العلق

تيسير التفسير

{ كلاَّ } ردع عن المحرمات مطلقاً وهكذا إذا لم تجد ما يردع عنه فى المقام أو قل كلا بمعنى حقاً أى حق ما ذكر أو ما يذكر بعد وإن شئت فقدر علم الإنسان ما لم يعلم ليتوصل بالتعليم إلى العمل ويشكر نعمة التعليم وغيره فخالف ذلك كلا عن تلك المخالفة، وقد يصح الردع عن كفر النعم بدون هذا التقدير لتقدم ذكر النعم من أول السورة إلى ما لم يعلم، ويجوز أن يكون الردع عما بعد.
{ إنَّ الإنْسَانَ } الكافر مطلقاً ولو كان بسبب نزول هذا وما بعده إلى آخر السورة أبا جهل لعنه الله، وقيل هو المقصود فى الآية وغيره يلحق به إلحاقاً.
{ ليَطْغَى } يجاوز الحد فى المعصية واتباع المستلذات للنفس، وقال الكلبى ليرتفع عن منزلة إلى منزلة فى اللباس والطعام وغيرهما ويبحث بأن المتبادر أن تفسير الطغيان بالمعاصى أو بها مع ما ذكر من الإسراف فى اللذات.