التفاسير

< >
عرض

إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجْعَىٰ
٨
أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يَنْهَىٰ
٩
-العلق

تيسير التفسير

{ إنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى } للحساب الخطاب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كالخطاب قبل وبعد، وقيل للإِنسان بعد الغيبة تشديداً عليه والمراد على القولين جميعاً تهديد الطاغى والتقديم للفاصلة والحصر أى أن إلى ربك وحده لا لغيره ولا له مع غيره الرجوع للجزاءِ، فترى ما يفعل بمن طغى وذلك متضمن أيضاً للتسلية وفى ضمنه التحذير عن حب المال بل قيل ذمه فى الآيات قبلها ومدح العلم وذكر بعض طغيانه فى قوله تعالى:
{ أرَأيْت الَّذِي يَنْهَى } عن الصلاة ودخل فى ذلك كل من ينهى عن العبادة كمن ينهى عن الصلاة والسلام على سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - عند سماعه فى مجلس قراءَة القرآن ولو بصوت خفى وذلك فى النهى الباطل وأما النهى الحق فلا دخل فى ذلك كالنهى عن الصلاة فى الأَوقات المكروهة ونهى الزوج زوجه عن صلاتها النفل وصوم النفل ونهى السيد عبده عن ذلك فإن ذلك مشروع.