13- وطبَّعه الله على الحنان، وسمو النفس، ونشَّأه على التقوى.
14- وجعله الله كثير البر بوالديه والإحسان إليهما، ولم يجعله مُتَجبّراً على الناس، ولا عاصياً لله.
15- وسلامة له وأمان، أن لا يمسه ضر أو أذى يوم ولادته، ويوم موته، ويوم بعثه حياً.
16- واذكر - أيها الرسول - ما فى القرآن من قصة مريم، حينما انفردت عن أهلها وعن الناس، وذهبت إلى مكان جهة الشرق من مقامها.
17- وضربت بينها وبينهم حجاباً، فأرسل الله إليها جبريل فى صورة إنسان تام الخلق، حتى لا تفزع من رؤيته فى هيئته الملكية التى لا تألفها.
18- قالت مريم: إنى ألتجئ إلى الرحمن منك إن يُرجى منك أن تتقى الله وتخشاه.
19- قال الملك: ما أنا إلا رسول من ربك لأكون سبباً فى أن يوهب لك غلام طاهر خيّر.
20- قالت مريم: كيف يكون لى غلام ولم يقربنى إنسان، ولست فاجرة؟.
21- قال الملك: الأمر كما قلت: لم يمسك رجل. قال ربك: إعطاء الغلام بلا أب علىَّ سهل، وليكون ذلك آية للناس تدل على عظيم قدرتنا، كما يكون رحمة لمن يهتدى به. وكان خلق عيسى أمراً مقدراً لا بد منه.