التفاسير

< >
عرض

وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ ٱلْقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبْعَثَ فِيۤ أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي ٱلْقُرَىٰ إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ
٥٩
وَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
٦٠
أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاَقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ مِنَ ٱلْمُحْضَرِينَ
٦١
وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ
٦٢
قَالَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلْقَوْلُ رَبَّنَا هَـٰؤُلاۤءِ ٱلَّذِينَ أَغْوَيْنَآ أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَآ إِلَيْكَ مَا كَانُوۤاْ إِيَّانَا يَعْبُدُونَ
٦٣
-القصص

المنتخب في تفسير القرآن الكريم

59- وما كان من حكمة الله تعالى - وهو ربك الذى خلقك واصطفاك - أن يهلك المدن العظيمة إلا بعد أن يُرسل إلى أهلها رسولا بالمعجزات الباهرة يتلو عليهم الكتاب المنزل، ويبين لهم شرائعه، ثم لم يؤمنوا، وما كنا مُهلكى المدن العظيمة إلا وأهلها مستمرون على الظلم والاعتداء.
60- وكل شئ رُزقْتموه من أعراض الدنيا وزينتها متاع محدود إلى أمد قريب، فلا يصرفَنَّكم عن الإيمان والعمل الصالح، فإن ما عند الله فى الآخرة من الثواب والنعيم الخالد أنفع وأدوم من ذلك كله، فلماذا لا تُعمِلون عقولكم بدل أهوائكم؟.
61- لا يستوى من آمن وعمل صالحا فاستحق وعد الله - الوعد الحسن بالثواب والجنة - فهو مُدْركه كما وعده الله، ومن كفر وعمل سيئا وفتنه متاع الحياة وزخرفها، ثم هو يوم القيامة من المُحضرين للحساب، الهالكين فى العذاب.
62- واذكر - أيها الرسول - يوم يقف هؤلاء بين يدى الله للحساب فيناديهم سبحانه نداء توبيخ: أين الآلهة الذين زعمتموهم شركاء ليدافعوا عنكم أو ليشفعوا فيكم؟!
63- قال قادة الكفر من الذين حق عليهم غضب الله ووعيده: يا ربنا، هؤلاء الذين دعوناهم إلى الشرك وزيَّنا لهم الضلال أغْويناهم لأنهم اختاروا الكفر وتقبَّلوه كما اخترناه نحن وتقبَّلناه. تبرأنا إليك منهم اليوم ومما اختاروه فى الدنيا من الكفر، لم يعبدونا نحن، بل عبدوا أهواءهم وأطاعوا شهواتهم.