34- ولقد امتحنا سليمان حتى لا يغتر بأبَّهة الملك، فألقينا جسداً على كرسيه لا يستطيع تدبير الأمور، فتنبه إلى هذا الامتحان فرجع إلى الله - تعالى - وأناب.
35- دعا سليمان ربه - منيباً إليه -: رب اغفر لى ما بدر منى، وهب لى ملكاً لا يليق لأحد من بعدى، إنك أنت الوهَّاب الكثير العطاء.
36- فذللنا له الريح، تجرى حسب مشيئته رخية هينة، حيث قصد وأراد.
37- وذللنا له كل بنَّاء وغواص فى أعماق البحار من الشياطين المتمردين.
38- وآخرين من هؤلاء الشياطين قرن بعضهم ببعض فى الأغلال والسلاسل، ليكف فسادهم عن الآخرين.
39- وأوحى إليه أن هذا الذى أنعمنا به عليك عطاؤنا، فأعط من شئت واحرم من شئت، فلا حساب عليك فى الإعطاء أو المنع.
40- إن لسليمان عندنا لقربة عظيمة وحُسْن مرجع ومآل.
41- واذكر - يا محمد - عبدنا أيوب إذ دعا ربه أنى أصابنى الشيطان بالتعب والألم.