41- فإن قبضناك قبل أن نريك عذابهم، ونشفى بذلك صدرك وصدور قوم مؤمنين فإنا سننتقم منهم - لا محالة - فى الدنيا والآخرة.
42- أو إذا أردت أن نريك العذاب الذى وعدناهم قبل وفاتك أريناك، لأننا مسيطرون عليهم بقدرتنا وقهرنا.
43- إذا كان أحد هذين الأمرين واقعاً - لا محالة - فكن مستمسكاً بالقرآن الذى أوحيناه إليك، واثبت على العمل به، لأنك على طريق الحق القويم.
44- وإن هذا القرآن لشرف عظيم لك - يا محمد - ولأمتك، لنزوله عليك بلغة العرب، وسوف تسألون يوم القيامة عن القيام بحقه وشكر نعمته.
45- وانظر فى شرائع من أرسلنا من قبلك من رسلنا، أجاءت فيها دعوة الناس إلى عبادة غير الله؟ لم يجئ ذلك، فالعابدون لغير الله متوغلون فى الضلال بعبادتهم.
46- ولقد أرسلنا موسى بالمعجزات الدالة على صدقه إلى فرعون وقومه، فقال: إنى رسول خالق العالمين ومُربِّيهم إليكم، فطالبوه بالمعجزات.
47- فلما جاءهم بالمعجزات المؤيدة لرسالته قابلوه فور مجيئها بالضحك منها - سخرية واستهزاء - دون تأمل فيها.
48- وكل معجزة من المعجزات التى توالت عليهم - لوضوح دلالتها على صدق الرسول، واستقلالها بإفادة هذا المراد على أتم الوجوه وكمالها في نفسها - إذا نظر إليها قيل: هى أكبر من قرينتها وصاحبتها. وحينما أصروا على الطغيان أصبناهم بأنواع البلايا، ليرجعوا عن غيهم.