44- فدعنى - يا محمد - ومن يكذِّب بهذا القرآن سندنيهم من العذاب درجة درجة من الجهة التى لا يعلمون أن العذاب يأتى منها.
45- وأمهلهم بتأخير العذاب. إن تدبيرى قوى لا يفلت منه أحد.
46- بل أتسألهم أجراً على تبليغ الرسالة، فهم من غرامة كلفتهم إيَّاها مثقلون؟!
47- بل أعندهم علم الغيب فهم يكتبون عنه ما يحكمون به؟
48- فاصبر لإمهالهم وتأخير نصرك عليهم، ولا تكن كيونس صاحب الحوت - فى العجلة والغضب على قومه - حين نادى ربه وهو مملوء غيظاً وغضباً طالباً تعجيل عذابهم.
49- لولا أن تداركته نعمة ربه بقبول توبته، لطرح من بطن الحوت بالفضاء، وهو معاقب بزلته.
50- فاصطفاه ربه بقبول توبته، فجعله من الصالحين.
51- وإن يكاد الكافرون ليزيلونك عن مكانك، بنظرهم إليك - عداوةً وبُغْضاً - حين سمعوا القرآن، ويقولون: إنك لمجنون.
52- وما القرآن إلا عظة وحكمة وتذكير للعالمين.