التفاسير

< >
عرض

وَرَاوَدَتْهُ ٱلَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ ٱلأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِ إِنَّهُ رَبِّيۤ أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّالِمُونَ
٢٣
-يوسف

تيسير التفسير

وراودته: طلبت منه برفق ولين ومخادعة. هيت لك: هلم اقبل وأسرع. قال معاذ الله: قال اعوذ بالله. انه ربي: انه سيدي. احسن مثواي: احسن معاملتي فلا اخونه.
وراودته امرأة سيِّده عن نفسه، (وانه لتعبير لطيف محتشَم) وغلّقت أبواب قصرها وقالت: هلمّ، أقبلْ عليّ يا يوسف، فقد هيأت لك نفسي. فقال يوسف: معاذ الله أن اخون ربّي وسيّدي ومالك نفسي.. لقد أحسنَ إليّ غاية الاحسان، فكيف أخونه بعد كل هذا الاكرام!!.
{ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّالِمُونَ }.
الذين يخونون من أحسن اليهم بالتعدي على اعراض الناس.
قراءات:
قرأ ابو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي: "هَيْتَ لك" كما هي في المصحف. وقرأ ابن كثير: "هيت" بفتح الهاء وضم التاء مثل حَيْثُ. وقرأ نافع وابن عامر: "هيت" بكسر الهاء وفتح التاء. وروى هشام ابن عامر: "هِيئْتُ" يعني تهيأت لك.