التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ ٱلطُّورَ خُذُواْ مَآ ءَاتَيْنَٰكُم بِقُوَّةٍ وَٱسْمَعُواْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ
٩٣
-البقرة

تيسير التفسير

واذكروا اذ أخذنا عهودكم بأن تأخذوا ما آتيناكم من التوراة بقوة، فتعملوا بما فيها من أمري، وتنتهوا عما نهيتكم عنه، لكنكم لما رأيتم ما فيها من تكاليف شاقة. استثقلتم اعباءها وارتبتم فيها. فأريناكم على صدق هذا الكتاب آيةً بالغة اذ رفعنا جبل الطور فوقكم حتى صار كأنه ظُلّة، وظننتم انه واقع بكم. عند ذاك اعلنتم الطاعة والقبول، وقلتم آمنا وسمعنا، لكن أعمالكم ظلت تكشف عن عصيانكم وتمردكم وتشير الى ان الايمان لم يخالط قلوبكم. وكيف يدخل الايمان قلوبكم. وقد شُغفت بحب المادة والذهب الممثلة في العجل الذي عبدتموه!
قال يا محمد ليهود بني اسرائيل الحاضرين الذين يتبعون أسلافهم: بئس ما يأمركم به ايمانكم ان كان يأمركم بقتل الأنبياء والتكذيب بكتبه، وجحود ما جاء من عنده.
ثم أمر الله نبيه الكريم ان يتحداهم في ادّعائهم صادق الإيمان، وكامل اليقين فقال: قل إن كانت.. الآيات 94ـ96