التفاسير

< >
عرض

وَيُعَذِّبَ ٱلْمُنَافِقِينَ وَٱلْمُنَافِقَاتِ وَٱلْمُشْرِكِينَ وَٱلْمُشْرِكَاتِ ٱلظَّآنِّينَ بِٱللَّهِ ظَنَّ ٱلسَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ ٱلسَّوْءِ وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَآءَتْ مَصِيراً
٦
وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً
٧
إِنَّآ أَرْسَلْنَٰكَ شَٰهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً
٨
لِّتُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً
٩
-الفتح

تيسير التفسير

عليهم دائرة السوء: تدور عليهم وتحيط بهم. السوء: الشر. تعزّروه: تنصروه. توقروه: تعظّموه. بكرة: صباحا اول النهار. اصيلا: مساء آخر النهار.
وليعذّب المنافقين والمنافقاتِ والمشركين بالله والمشركاتِ الذين يظنون بالله اسوأ الظنون، كأنْ لا ينصر رسولَه. وقد نصره. فعليهم تدور دوائر الشر لا يفلتون منها، ونالهم غضبٌ من الله، الّذي طردهم من رحمته،
{ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ } [الفتح: 6] وما أسوأها من مصير!
{ وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } من الملائكة والإنس والجن، والصيحة والرجعة والزلازل والخسف وغير ذلك.. يُهلِك بها اعداءه { وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً } ولا يزال.
انا ارسلناك يا محمد شاهداً على أمتك وعلى من قبلَها من الأمم، ومبشراً الذين آمنوا بحسْن الثواب، ونذيراً للذين عصَوا بسوء العذاب. وذلك لتؤمنوا ايها الناس، وتنصروا الله بنصر دينه، وتعظموه مع الاجلال والاكبار، { وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً } صباحا ومساء.
وقرأ ابن كثير وابو عمرو: دائرة السوء بضم السين. وقرأ الباقون: بفتح السين. وقرأ ابن كثير وابو عمرو: ليؤمنوا بالله ورسوله، ويعزروه ويوقروه ويسبحوه بالياء، والباقون بالتاء.