التفاسير

< >
عرض

أَفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً أَم بِهِ جِنَّةٌ بَلِ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ فِي ٱلْعَذَابِ وَٱلضَّلاَلِ ٱلْبَعِيدِ
٨
-سبأ

أيسر التفاسير

{ بِٱلآخِرَةِ } { وَٱلضَّلاَلِ }
(8) - وَهذا قَوْلٌ لاَ يَقُولُهُ إِلا رَجُلٌ تَعمَّدَ الافْتِراءَ عَلَى اللهِ، وَالزَّعْمَ بِأَنَّ اللهَ أَوْحَى إِليهِ ذَلِكَ، أَوْ رَجُلٌ مَجْنُونٌ مَعْتُوهٌ، قَدِ اخْتَلَّ عَقْلُهُ، فَصَارَ يَتَكَلَّمُ بِمَا يَتَخَيَّلُهُ.
وَيَرُدُّ اللهُ تَعَالَى عَلَى هؤُلاَءِ المُكَذِّبِينَ قَائِلاً: إِنَّ الأَمْرَ لَيْسَ كَمَا زَعَمُوا وَتَوهَّمُوا، وَقَدَّرُوا، فَمُحَمَّدٌ ليسَ مُفْتَرِياً، وَلا مَجْنُوناً، وَإِنَّما هُو البَرُّ الرَّشِيدُ، الذِي جَاءَ بِالحَقِّ مِنْ عِنْدِ رَبِّهَ، وَإِنَّهُمْ هُمُ الكَاذِبُونَ الجُهَلاَءُ، المُوغِلُونَ فِي الكُفِرِ والضَّلاَلَةِ، وَهذا مَا سَيُؤَدِّي بِهِمْ إِلى عَذَابِ اللهِ فِي الآخِرَةِ.
بَهِ جِنَّةٌ - بِهِ جُنُونٌ يُوهِمُهُ مَا يَقُولُ.