(9) - وَقُلْ لَهُمْ يَا مُحمَّدُ: إِنَّني لَسْتُ
بِأَوَّلِ رَسُولٍ جَاءَ إِلى الخَلْقِ في
الأَرْضِ وَبلِّغَ رِسَالَةً عَنْ رَبِّهِ، فَقَدْ
جَاءَتْ رُسُلٌ قَبْلي، وَأَبْلَغُوا أَقْوَامَهُمْ
رِسَالاتِ رَبِّهِمْ، وَتَلَوا عَلَيهِمْ آيَاتِهِ
وَكُتُبَهُ المُنَزَّلةَ عَلَيهِمْ.
وَأَنا بَشَرٌ لا أَسْتَطِيعُ أَنْ آتيِ بِشَيءٍ
مِنْ عِنْدِي، والذِي يُرسِلُ المُعجِزاتِ
هُوَ اللهُ وَحْدَهُ، يُرسِلُها حِينَما يَشَاءُ،
وأَنا لاَ أَعْلَمُ مَا يُفْعَلُ بي في الدُّنيا
أَأُخْرَجُ مِنْ بَلَدِي أَمْ أُقتَلُ؛ وأَنَا لاَ
أَتَّبعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِليَّ مِنْ عِنْدِ اللهِ
تَعَالى مِنَ القُرآنِ، لا أَبْتَدِعُ شَيْئاً مِن
عِندِي، وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ أُنذِرُكُمْ
عِقَابَ اللهِ، وَأُخَوِّفُكُمْ مِنْ عَذَابِهِ،
وَآتِيكُمْ بِالشَّوَاهِدِ الوَاضِحَةِ عَلَى
صِدْقِ مَا جِئْتُكُمْ بِهِ.