{ أَيْمَانَهُمْ }
(2) - جَعَلَ هَؤُلاَءِ المُنَافِقُونَ أَيْمَانَهُم الكَاذِبَةَ وِقَايَةً لَهُمْ لِحَقْنِ دِمَائِهِمْ، وَحِفْظِ أَمْوَالِهِمْ فَيَحْلِفُونَ بِاللهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ، وَيَقُولُونَ نَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ لِيَغْتَرَّ بِهِمْ مَنْ لاَ يَعْرِفُ حَقِيقَةَ أَمْرِهِمْ، وَيَعْتَقدَ بِأَنَّهُمْ مُسْلِمُونَ فَيَطْمَئِنَّ إِلَيهِمْ، وَليَسْتَغِلُّوا هَذَا الاطْمئْنَانَ إِليهِمْ لِيَنْصَرِفُوا إِلَى العَمَلِ عَلَى صَرْفِ النَّاسِ عَنِ الدُّخُولِ فِي الإِسْلاَمِ، فَسَاءَ عَمَلُهُمْ وَقَبُحَ إِذْ آثَرُوا الكُفْرِ عَلَى الإِيْمَانِ، وَأَظْهَرُوا خلاَفَ مَا يَعْتَقِدُونَ، وَسَيَلْقَوْنَ عِقَابَ ذَلِكَ العَمَلِ السَّيِّئِ فِي الآخِرَةِ.
جُنَّةً - وِقَايَةً لأَِنْفُسِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ.