التفاسير

< >
عرض

ٱلرَّحْمـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
٣
-الفاتحة

مختصر تفسير ابن كثير

وقوله تعالى: { الرَّحْمٰنِ الرَّحِيـمِ } قال القرطبي: إنما وصف نفسه بالرحمٰن الرحيم بعد قوله: { رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } ليكون من باب قرن (الترغيب بالترهيب)، كما قال تعالى: { { نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ ٱلْعَذَابُ ٱلأَلِيمُ } [الحجر: 49-50]، وقوله: { { إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ ٱلْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } [الأنعام: 165] فالرب فيه ترهيب، والرحمٰن الرحيم ترغيب، وفي الحديث: "لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع في جنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من رحمته أحد" .