قال ابن عباس: {وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ} يقول: من أهل دينه، وقال مجاهد: على منهاجه وسنته {إِذْ جَآءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}، قال ابن عباس: يعني شهادة أن لا إلٰه الله، روى ابن أبي حاتم، عن عوف قال: قلت لمحمد بن سيرين: «ما القلب السليم؟ قال: يعلم أن الله حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور»، وقال الحسن؛ سليم من الشرك، ثمَّ قال تعالى: {إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ}؟ أنكر عليهم عبادة الأصنام والأنداد، ولهذا قال عزّ وجلّ: {أَئِفْكاً آلِهَةً دُونَ ٱللَّهِ تُرِيدُونَ * فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ}؟ قال قتادة: يعني ما ظنكم أنه فاعل بكم إذا لاقيتموه وقد عبدتم معه غيره؟