يقول تعالى: ومن المنافقين قوم يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكلام فيه ويقولون { هُوَ أُذُنٌ } أي من قال له شيئاً صدقه فينا، ومن حدّثه صدقه، فإذا جئناه وحلفنا له صدقنا، قال الله تعالى: { قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ } أي هو أذن خير يعرف الصادق من الكاذب، { يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ } أي ويصدق المؤمنين، { وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ } أي وهو حجة على الكافرين، ولهذا قال: { وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ ٱللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }.