التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰ أَنِ ٱئْتِ ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ
١٠
قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ
١١
-الشعراء

جامع البيان في تفسير القرآن

.

يقول تعالـى ذكره: واذكر يا مـحمد إذ نادى ربك موسى بن عمران { أنِ ائْتِ القَوْمَ الظَّالِـمِينَ } يعنـي الكافرين قوم فرعون، ونصب القوم الثانـي ترجمة عن القوم الأوّل، وقوله { ألا يَتَّقُونَ } يقول: ألا يتقون عقاب الله علـى كفرهم به. ومعنى الكلام: قوم فرعون فقل لهم: ألا يتقون. وترك إظهار فقل لهم لدلالة الكلام علـيه. وإنـما قـيـل: ألا يتقون بـالـياء، ولـم يقل ألا تتقون بـالتاء، لأن التنزيـل كان قبل الـخطاب، ولو جاءت القراءة فـيها بـالتاء كان صوابـاً، كما قـيـل: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سيُغلبونَ و«ستُغلبونَ».