التفاسير

< >
عرض

يٰحَسْرَةً عَلَى ٱلْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ
٣٠
-يس

جامع البيان في تفسير القرآن

يقول تعالـى ذكره: يا حسرةً من العبـاد علـى أنفسها وتندّماً وتلهفـاً فـي استهزائهم برسل الله { ما يَأتِـيهِمْ مِنْ رَسُولٍ } من الله { إلاَّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ }. وذُكر أن ذلك فـي بعض القراءات: «يا حَسْرَةَ العِبـادِ عَلـى أنْفُسِها». وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة { يا حَسْرَةً عَلـى العِبـادِ }: أي يا حسرة العبـاد علـى أنفسها علـى ما ضَيَّعت من أمر الله، وفرّطت فـي جنب الله. قال: وفـي بعض القراءات: «يا حَسْرَةَ العِبـادِ عَلـى أنْفُسِها».

حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: ثنا الـحسن قال: ثنا ورقاء، جميعاً عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد، قوله: { يا حَسْرَةً عَلـى العِبـادِ } قال: كان حسرةً علـيهم استهزاؤهم بـالرسل.

حدثنـي علـيّ، قال: ثنا أبو صالـح، قال: ثنـي معاوية، عن علـيّ، عن ابن عبـاس، قوله: { يا حَسْرَةً عَلـى العِبـادِ } يقول: يا ويلاً للعبـاد. وكان بعض أهل العربـية يقول: معنى ذلك: يا لها حسرةً علـى العبـاد.