التفاسير

< >
عرض

فَأَمَّا عَادٌ فَٱسْتَكْبَرُواْ فِي ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ وَقَالُواْ مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
١٥
-فصلت

جامع البيان في تفسير القرآن

يقول تعالى ذكره: { فأمَّا عادٌ } قوم هود { فاسْتَكْبَرُوا } على ربهم وتجبروا { فِي الأرْضِ } تكبراً وعتوّاً بغير ما أذن الله لهم به { وَقالُوا مَنْ أشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أوَلَمْ يَرَوْا أنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ } وأعطاهم ما أعطاهم من عظم الخلق، وشدّة البطش { هُو أشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً } فيحذروا عقابه، ويتقوا سطوته لكفرهم به، وتكذيبهم رسله { وكانُوا بآياتِنا يَجْحَدُونَ } يقول: وكانوا بأدلتنا وحججنا عليهم يجحدون.